الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة بدء محاكمة اثنين من أبناء القذافي ومسؤولين سابقين في ليبيا

نشر في  14 أفريل 2014  (10:45)

تبدأ اليوم الإثنين، في طرابلس محاكمة سيف الإسلام القذافي والساعدي نجلي الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، من المتوقع مثولهما أمام المحكمة لمواجهة اتهامات بالفساد وارتكاب جرائم حرب إلى جانب أكثر من 30 شخصًا آخرين من المسؤولين في عهد القذافي.

وينظر المجتمع الدولي إلى هذه المحاكمة الجماعية على أنها مقياس لمدى تقدم ليبيا في إقامة دولة ديمقراطية بعد ثورة 2011 التي أنهت حكم الفرد الواحد في عهد القذافي الذي استمر 40 عامًا.

وميز ليبيا خلال فترة ما بعد القذافي حكم مؤقت ضعيف وقلاقل متزايدة بالإضافة إلى رفض المقاتلين الثوريين السابقين إلقاء سلاحهم ووقف المحتجين المسلحين صادرات النفط المهمة للبلاد. وتواجه الديمقراطية الناشئة في ليبيا صعوبة في إنشاء المؤسسات الأساسية وبسط سيادة القانون نظرًا لأن القذافي لم يخلف سوى شكل خارجي فقط من حكومة بعد تركيز كل السلطات في يده.

وتبدأ المحاكمة بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء الموقت عبد الله الثني استقالته عقب هجوم على عائلته وفي أعقاب الإطاحة برئيس الوزراء السابق قبل شهر واحد فقط.

وقالت الباحثة الليبية في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومان رايتس ووتش"، حنان صلاح: "إذا لم يحصلوا على محاكمات نزيهة فسيثير ذلك شكوكًا فيما إذا كانت ليبيا الجديدة تمارس العدالة الانتقائية".

وأضافت أنه توجد حتى الآن مشكلات في التمثيل القانوني وأن كثير ممن يحاكمون ليس لهم محام من البداية وهو ركن أساسي لإجراء محاكمة عادلة.

وتشعر المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى بقلق من نزاهة نظام العدالة الليبي على الرغم من أن الحكومة حصلت في العام الماضي على حق محاكمة رئيس جهاز المخابرات الليبي في عهد القذافي في ليبيا بدلاً عن المحكمة الجنائية الدولية.

وسُلم الساعدي القذافي لليبيا من النيجر في بداية مارس، وربما يمثل أمام المحكمة في طرابلس لأول مرة لسماع الاتهامات الموجهة له، ولكن هذا ربما يعتمد على ما إذا كان المحققون انتهوا من جمع الأدلة.

وقال النائب العام الليبي، عبد القادر رضوان، لـ"رويترز" عبر الهاتف في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد: إنه يعتقد أن الساعدي لن يمثل أمام المحكمة لأن التحقيقات مازالت جارية.

ومن المتوقع أن يظهر سيف الإسلام الذي كان يُنظر إليه لفترة طويلة على أنه من سيخلف القذافي عبر الفيديو داخل قاعة المحكمة، وسيف الإسلام محتجز منذ فترة طويلة من قبل ميليشيا قوية في الزنتان بغرب ليبيا والتي ترفض تسليمه للحكومة المركزية لاعتقادها بأنها لا تستطيع توفير محاكمة آمنة له.

ويمثل أيضًا عبد الله السنوسي رئيس المخابرات في عهد القذافي أمام المحكمة اليوم الإثنين إلى جانب وزير الخارجية السابق عبد العاطي العبيدي.

شبكة الأخبار الليبية